كانت طفلة .. وربما لازالت , و إن أذاعت غير ذلك !
كانت تحب الودر .. وتمازح القطط وتلهوا مع اللٌعب ..
كبرت , فكبرت أمانيها , وزاد معها حب الورد و القطط وحتى اللٌعب !
زادت سنين العمر لكن لم تنقص براءة قلبها , وعطر جوفها , وشقاوة
حركاتها ..
كانت تحلم بالكثير ..
علّ أحد هذه الأحلام .. رجلٌ يحتضن شقاوتها , ويشتم عطرها , ويحنو على برائتها ..
علّ أحد هذه الأحلام .. رجلٌ يحتضن شقاوتها , ويشتم عطرها , ويحنو على برائتها ..
................
في مجتمع كان يرى المرأة عار .. وربما لازال !
وفي مجتمع كان يعتقد بأن المرأة بضاعة .. وربما لازال !
وفي مجتمع كان يؤمن بأن المرأة للجنس فقط .. و لازال !
ذبلت ورودها .. وجفت ينابيع عطرها .. وخفتت طهارة شقاوتها ..
واختفت إبتسامة شفاهها !
واختفت إبتسامة شفاهها !
حين جعلوها جعلوها بضاعة مزجاه !
..........
ذات يوم .. حضر لديهم أحمق , فأرادها .. وكان له ما أردا !
يا لسخافة تلك اللحظات ! وتلك الإبتسامات المزيفة , وتلك التمتمات الجادبة , وتلك الكلمات الشاحبة ..
تتأمله من بعيد .. لا تعرفه , فقط الان رأته من خلف الحواجز , تدافعها العبرات وتختنق بداخل جوفها العبارات , طفلة .. لاتعلم بعد ماذا تقول وماذا تعمل وكيف تختار .. ومن تختار .. إن كان لها خيار ..!
.............
تسمع بعبارة " أهلك أدرى بمصلحتك" فأذعنت لتلك الدراية ..
وتسمع أيضاً " الزواج أستر للبنت" فأنتظرت ذلك الستر المزعوم ..
...........
وضعوها بيد ذلك الذكر ..
فذهب بها وما إن توارى خلف الأبواب .. حتى رماها ..!
كانت مجرد نزوة , أو "كشخة" فحصل عليها وأنتهت لذتها ونشوتها !
صُدمت بواقع مرير , فأمواج القدر القاسي تلطم بها ما بين ذكر لا يأبه وبين "عمةٍ " لا تلين !
إختفت ألوان الحياة .. وغابت شمس الإبتسامة .. وجفت ينابيع الأمل .. وتحمت مجاديف الطموح .. حتى لم يعد في جسدها مكاناً للروح !
لم تعد تعرف وجه السعادة .. حتى لم تميز رائحة الورد من غيره !
إختفت ألوان الحياة .. وغابت شمس الإبتسامة .. وجفت ينابيع الأمل .. وتحمت مجاديف الطموح .. حتى لم يعد في جسدها مكاناً للروح !
لم تعد تعرف وجه السعادة .. حتى لم تميز رائحة الورد من غيره !
وآهٌ يا ورد .. فقد كان في يومٍ هو الرفيق .. !
ياااه حتى الورد نسيتيه أو أُنسيتيه يا مشاعل ؟
ياااه حتى الورد نسيتيه أو أُنسيتيه يا مشاعل ؟
...........
رموها في جيبه وهي مشاعل .. و عادت و في قلبها من الهموما منارات و
مشاعل !
رموها في حضنه طفلة .. وعادت مُسنة تجر الخُطا جر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق