الأحد، 2 يونيو 2013








أحببتها حد الجنون !




سلمت لها قلبي , وطوعت لها قلمي , و أنصت لها سمعي , 


أوهبتها مشاعري وأهديتها أحاسيسي ..




أحببتها .. فتمنيت لو كنت أنفاسها التي تدخل جسدها !
ودمها الذي يجري في عروقها !
وبصرها الذي تشاهد فيه من حولها !
وجسدها الذي يحمل لها روحها

أحببتها



وسخرت لها قلمي لينثر لها كل ما في قريحتي ! بعلمها أو بدون علمها

أحببتها .. فبدئت أغار عليها من نسمات الهواء , ومن ذرات الرمال , ومن خيوط الملابس , ومن صوف الوسائد !
أغار عليها من نفسها , ومن نفسي أحياناً حين أُجن في حبها !




......


في كل مرة تجمعنا الصدف , كنت أبحث عن إجابة تجيب عن سؤلها لو سألتني  "إن كنت أحبها حقاً"

وفي كل مرة أفشل في صنع الجواب المناسب !

 ليس ليس لأني لا أحبها .. بقدر عجزي عن وصفي حبي لها !


........




في ليلة تشبه قلبي الليلة .. وفي ليلة غاب عنها من كان يشبهها " القمر"



كنت أتأمل كلماتها لي , ضحكاتها , مزاحها , شقاوتها .. وأبتسم كثيراً .. كثيراُ




وفي نفس الليلة .. وفي نفس العتمة .. كنت أرفع كلتا يدي الى السماء .. لأدعوا الله أني لا يحرمني منها .. وأن لا تذبل في قلبي ورود حبها .. وراياحين عشقها ..




وفي نفس الليلة وفي نفس العتمة و الى ذات السماء رفعت هي أكفها لذات السبب " الدعاء" وتدعوا بأن يخلصها الله من قيودي !



........



فجأة .. وفي ليلة لا أستطيع نسيانها .. إختارت إكمال طريقها بدوني ..!


نعم .. ُأجيبت دعوتها .. فكان لها ما أرادت .. !

ليتني دعوت في تلك الليلة .. أن لا يُجاب لها دعاء !


الآن رحلت .. وعشت أنا أسير الفراق , 

أسير العشق , أسير الماضي !


 .........




لا بأس ..

 لن أحزن على نفسي كثيراً .. فالزمن كفيل بمداواة الجروح , والوقت خير طبيب لتلك الجروح

وإن كنت قد حزنت لفراقها .. ولكني آلمني نخداعي بها أيّما إلام !


و عزائي الوحيد أنها تركت لي قلب أقوى على تحمل الصدمات والطعنات من ذي قبل ..


شكراً لجروحك التي آلمتني وجعلت من قلبي المنهك أكثر قوة !

وشكراً لخذلانك الذي أعطاني من الدورس ما عجزت عنه كل الكتب والمدارس


..............




إرحلي وبعد اليوم لن أأسف عليك .. و حتماً ستأسفين كثيراً علي !



إرحلي وسيأتي ذلك اليوم الذي ستذكيرني فيه .. و ستحزني لفراقي 



في ذلك اليوم .. ستبكي لفراقي


حين تفتحي دفاترك ..وتسترجعي ذكرياتك , ويمر طيفي عليك



وتسترجعي تلك الأيام , التي أقسمت لك بأن قلبي لك وليس لغيرك .. بعد أن أخرجته من بين الحنايا وأحضرته لك .. 

يوما ما .. حين ينتابك شوق وحنين , وحين تجدي فراغاً يكسو يومك , وحين يكون التفكير آسر عقلك

فتبكي وحدك من الكتمان ويعتريك الألم والحرمان , ولن يجديك وقتها .. النسيان




يوما ما .. حين يصرخ في وجهك من وثقتي به .. ويتركك من أنختي عند بابه
ويهزأ بك من أسكنته قلبك .. حتماً .. ستذكرني

يوما ما .. ستذكري ذاك القلب الذي قُـدم لك ..

قلبٌ إمتلأ بالنقاء , وإكتسى بالطهر و الوفاء  ..  في زمنٍ ينعدم فيه الوفاء ..

..........



ربما يوماً ما  ستبكي لفرااقي , وستندمي حين تدركي مكااني



ولن تجدي سوى الصمت , والذكرى على وسادة احلامك ..



أما أنا فقد عشت حياتي بعيداً عنك .. وأفقت من غفوتي فيك ومن أحلامي !



........


* لمن أصبحت ذكرى*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق